سوف يخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في نهاية المطاف تحسين سبل العيش في جميع أنحاء العالم، إلا إذا كان الوصول إلى الموارد الرقمية والتحدي المتمثل في الفجوة الرقمية، وفقا لأحدث تقرير للأمم المتحدة عن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ووفقا لتقرير قياس مجتمع المعلومات لعام 2017، الذي أصدره الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية، فإن أوجه التقدم المتزامنة في إنترنت الأشياء، وتحليلات البيانات الضخمة، والحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي ستمكن الابتكارات الهائلة وتحول جذريا الأعمال والحكومة والمجتمع، حسبما ذكرت وكالة أنباء شينخوا اليوم الاربعاء.
بيد أن الفجوة الرقمية لا تزال تمثل تحديا يتعين التصدي له، لأن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والاقتصاد الرقمي سيكون لهما القدرة على تغيير حياة المليارات فقط إذا كان من الممكن الوصول إلى الموارد الرقمية، وفقا لما ذكره تشاو هولين الأمين العام للاتحاد.
ويخلص التقرير إلى وجود اختلافات كبيرة بين المناطق الجغرافية في مستويات تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فضلا عن التباين الكبير في تجربة فرادى البلدان داخل كل منطقة، والتي ترتبط أساسا بمستويات التنمية الاقتصادية.
وما زالت أقل البلدان نموا التي حققت تقدما على مر السنين في تحسين الهياكل الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والاتصال بها متخلفة عن المؤشرات الرئيسية التي يمكن أن تؤثر على وضعها في الاقتصاد الرقمي، مثل وجود أقل عدد من مستخدمي الإنترنت.
وعلى الصعيد العالمي، أصبح لدى أكثر من نصف الأسر المعيشية في جميع أنحاء العالم الآن إمكانية الوصول إلى الإنترنت، على الرغم من أن معدل النمو يبدو أنه انخفض إلى أقل من 5 في المائة سنويا. ويؤكد التقرير أيضا على إحراز تقدم كبير فيما يتعلق بسد الفجوة الرقمية بين الجنسين عبر المناطق.
ومن أجل تسخير فوائد الثورة الرقمية، سيتعين على البلدان تيسير نشر الجيل التالي من شبكات وخدمات البنية التحتية، واعتماد سياسات تفضي إلى التجريب والابتكار، مع التخفيف من المخاطر المحتملة على أمن المعلومات والخصوصية والعمالة، فإن التقرير ينصح.
هذا العام، أيسلندا تتصدر التصنيف العالمي في مؤشر التنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الاتحاد الدولي للاتصالات، تليها جمهورية كوريا و سويسرا ، في حين أن أوروبا لديها أعلى متوسط قيمة النتيجة بين مناطق العالم.
وباعتباره المنشور الرئيسي للاتحاد الدولي للاتصالات، يعترف بالتقرير السنوي "قياس مجتمع المعلومات" بأنه مستودع البيانات الأكثر موثوقية وتحليل حالة تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على الصعيد العالمي. وتعتمد على نطاق واسع الحكومات والمنظمات الدولية والمصارف الإنمائية ومحللون ومستثمرون من القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم.